للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعم، ما تقدر أن تعمل في مثل هذا الوضع؟ فأخذ الركوة مني ودخل البحر، وغرف بالركوة الماء وجاءني به، وقال: اشرب؛ فشربت ماءً أعذب من ماء النيل وأصفى لوناً، وفيه حسيسٌ؛ فقلت في نفسي: هذا ولي الله، ولكني أدعه حتى إذا وافينا المنزل سألته الصحبة. فقال: أيما أحب إليك؛ تمشي أو أمشي؟ فقلت: إن تقدم فاتني ذلك، أتقدم أنا وأجلس في بعض المواضع، فإذا جاء سألته الصحبة، فقال: يا أبا بكر إن شئت تقدم واجلس وإن شئت فتأخر، فإنك لا تصحبني؛ ومضى وتركني، فدخلت المنزل وكان لي صديقٌ بها وعندهم عليلٌ فقلت لهم: رشوا عليه من هذا الماء، فرشوا عليه فبرئ، وسألتهم عن الشخص، فقالوا: ما رأيناه.

[محمد بن أبي يعقوب أبو بكر الدينوري]

حدث عن أبي ميمون جعفر بن نصر، بسنده إلى البراء، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:

" من سره أن يتمسك بقضيب الدر الذي غرسه الله في جنة عدنٍ فليتمسك بحب علي ".

[محمد بن يوسف بن أحمد البغدادي]

أبو الحسن البغدادي الأخباري الأديب له شعرٌ متوسط.

حدث عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن حبيب بسنده إلى أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صلى علي عند قبري وكل الله به ملكاً يبلغني، وكفي أمر دنياه وآخرته، وكنت شهيداً له وشفيعاً يوم القيامة ".

حدث محمد بن يوسف بدمشق سنة سبعٍ وتسعين وثلاث مئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>