ابن جنيد أبو يحيى السمرقندي الفقيه قدم دمشق وحدث بها.
روى عن أبي هشام المؤمل بن هشام العسكري بسنده عن أبي هريرة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: هل من رجل يأخذ مما فرض الله ورسوله كلمة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً، فيجعلهن في طرف ردائه فيعمل بهن ويعلمهن؟ قال: قلت: أنا، وبسطت ثوبي، وجعل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحدث بحديث، حتى سكت، فضممت ثوبي إلى صدري. فإني لأرجو أن أكون لم انس حديثاً سمعته منه بعد.
[جنيد بن عبد الرحمن بن عمرو]
ابن الحارث بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن عوف ابن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان أبو يحيى المري من أهل دمشق. استعمله هشام بن عبد الملك على السند وخراسان فمات بها، وكان من الأجواد.
روى عنه ابن ابنه جنادة بن عمرو بن الجنيد بن عبد الرحمن حكاية مذكورة فيما تقدم في ترجمة جنادة.
قال أبو القلمّس:
كان الشعراء يغشون الجنيد بن عبد الرحمن المري، فقال رجل منهم يوماً والجنيد مغتم: أيها الأمير، إما أن تصلني أو تضرب لي موعداً، قال موعدك الحشر. فمر الشاعر راجعاً. فلما كان بعد أيام دنا من الجنيد شاعر آخر فقال:
أرحني بخير منك إن كان آتياً ... وإلا فواعدني كميعاد زابل
وزابل هو الشاعر الأول الذي وعده الحشر فقال له الجنيد: ويحك، وما وعدت