يا أمير المؤمنين، لسنا بأهل الكويفة، ولكنا أهل الكوفة الذين قاتلنا معك مصعب بن الزبير، وأنت تقول يومئذ: والله يا أهل حمص لأواسينكم، ولو بما ترك مروان، وعليك يومئذ قباؤك الأصفر، قال: وأخرج إليه رجل من مجلس ميتم ساعداً له نحيفة، فقال: يا أمير المؤمنين، اعزل عنا سفيهك يحيى بن الحكم، وإلا بعثنا عليك بأكثره شعراً. فلما قضى خطبته التفت إلى يحيى بن الحكم فقال: ارتحل عن جوار القوم، فقد سمعت ما قال الفايشي.
ومن شعر يحيى بن الحكم:
لهام بجنب الطف أدنى قرابة ... من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل
سمية أمسى نسلها عدد الحصى ... وبنت رسول الله ليس لها نسل!
كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج: كيف أنت والنساء؟ أحريص جاهد أنت؟ أو مستبق قادر؟ وعليك بذوات الدل منهن، وقليل ما هن، وكيف لنا بمثل التي يقول فيها يحيى بن الحكم: