لدنه أجراً عظيماً " وإن كان عبداً شقياً قالت الملائكة: يا ربنا، فنيت حسناته وبقي طالبون كثير، فيقول: خذوا من أعمالهم السيئة فأضيفوها إلى عمله السيئ، ثم صكوا له صكاً إلى النار.
قال زاذان يوماً: إني جائع، فسقط عليه من الروزنة رغيف مثل الرحا.
كان زاذان يبيع الثياب، فكان إذا نشر الثوب ناول شر الطرفين وساوم سومة واحدة.
توفي زاذان بالكوفة أيام الحجاج بن يوسف، وذلك سنة اثنتين وثمانين.
[زامل بن عمرو السكسكي]
الحبراني الحميري الحمصي. أمير دمشق وحمص من قبل مروان بن محمد.
حدث زامل بن عمرو أن مخبراً أخبره عن أبي الدرداء قال: أقبلت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً حتى وقف على أصحاب اللحم فقال: لا تخلطوا ميتاً بمذبوح، والناس قرب عهد بجاهلية سبعاً احفظوهن مني: لا تحتكروا، ولا تناجشوا، ولا تلقوا الركبان، ولا يبغ حاضر لباد، ولا يبع رجل على بيع أخيه حتى يذر، ولا يخطب على خطبة أخيه، ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفئ إناءها ولتنكح، فإن لها ما كتب الله لها.