أرسالاً. قال: فكانوا يدخلون من هذا الباب، فيصلون عليه، ثم يخرجون من الباب الآخر. قال: فلما وضع في لحده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال المغيرة: قد بقي من رجليه شيء لم تصلحوه. قالوا: فادخل فأصلحه، فدخل وأدخل يده فمس قدميه فقال: أهيلوا عليّ التراب، فأهالوا عليه، حتى بلغ أنصاف ساقيه ثم خرج فكان يقول: أنا أحدثكم عهداً برسول الله وعن ميمونة بنت أبي عسيب قالت: كان أبو عسيب يواصل بين ثلاث في الصيام. وكان يصلي الضحى قائماً فعجز. فكان يصلي قاعداً. وكان يصوم البيض. قالت: وكان في المريرة جلجل فيعجز صوته حتى يناديها به، فإذا حركه جاءت.
أبو كبشة يقال اسمه سليم مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
شهد معه بدراً. وكان من مولدي أرض دوس. قال عمران بن مناح: لما هاجر أبو كبشة مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهدم، وقيل نزل على سعد بن خيثمة. قال محمد بن عمر: شهد أبو كبشة مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدراً وأحداً والمشاهد كلها. وتوفي أول يوم أستخلف فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك يوم الثلاثاء لثمان ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة. وفي رواية المفضل: توفي في ولاية عمر بن الخطاب. وقيل توفي سنة ثلاث وعشرين.