للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبض فترك الناس على نهر مورود. فولى ذلك النهر بعده رجل، فلم يستنقص منه شيئاً - وفي رواية: فلم يستخص منه بشيء - ثم ولي ذلك النهر بعد ذلك الرجل رجل آخر فلم يستنقص منه شيئاً، ثم ولي ذلك النهر يعد ذلك الرجل رجل آخر، فكرى منه ساقية، ثم لم يزل الناس يكرون منه السواقي حتى تركوه يابساً ليس فيه قطرة؛ وايم الله، لئن أبقاني الله لأسكرن تلك السواقي حتى أعبده إلى مجراه الأول. قالت: فلا يسبوا عندك إذاً، قال: ومن يسبهم؟! إنما يرفع إلي الرجل مظلمته فأردها عليهم.

[فاطمة بنت الوليد بن المغيرة]

ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخت خالد بن الوليد كانت مع زوجها الحارث بن هشام يوم أحد، قبل أن تسلم، ثم أسلمت ولها صحبة، وخرجت مع زوجها الحارث بن هشام، واستشارها خالدٌ في بعض أمره فأشارت عليه، فقام فقبل رأسها وكانت بنت الوليد بالشام تلبس الثياب من الجباب الخز، ثم تتزر، فقيل لها: أما يغنيك هذا عن الإزار؟! قالت: فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر بالإزار.

ولما كان يوم الفتح أسلمت فاطمة بنت الويد وأتت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعته.

قال محمد بن عمر: في سنة عشرين تزوج عمر بن الخطاب بنت الوليد بن المغيرة أم عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>