بعشرة دنانير، وبعث إلى فاطمة بخمس مئة دينار وقال: استعيني بها على ما يعروك. وكتب إليها كتاباً يذكر فضلها وفضل أهل بيتها، ويذكر ما أوجب الله لهم من الحق، ووصل إليها ذلك المال.
روى جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين قال: لما قتل الحسين عليه السلام جاء غرابٌ فوقع في دمه وتمرغ، ثم طار فوقع بالمدينة على جدار فاطمة بنت الحسين بن علي - وهي الصغرى - ونعب، فرفعت رأسها إليه ونظرت إليه وبكت بكاءً شديداً وأنشأت تقول: من مجزوء الكامل
نعب الغراب فقلت من ... تنعاه ويلك يا غراب
قال الإمام فقلت من ... قال الموفق للصواب
قلت الحسين فقال لي ... حقاً لقد سكن التراب
إن الحسين بكر بلا ... بين الأسنة والضراب
فابكي الحين بعبرةٍ ... ترضي الإله مع الثواب
ثم استقل به الجنا ... ح فلم يطق رد الجواب
فبكت مما حل بي ... بعد الوصي المستجاب
قال علي بن الحسين: فنعته لإهل المدينة فقالوا: قد جاءتنا بسحر عبد المطلب. فما كان بأسرع من أن جاءهم الخبر بقتل الحسين عليه السلام.
قالوا: إسناد هذه الحكاية لا يثبت. وقد ذكر أنها كانت مع عيال الحسين بكربلاء. والله أعلم.
[فاطمة ست العجم]
بنت سهل بن بشر بن أحمد الإسفراييني المعروفة بالعالمة الصغيرة كانت تعظ النساء في بعض المساجد، وفي الأعزية.
وكان ابن مغيث زوج أختها، فطلقها وتزوج بفاطمة قبل انقضاء عدة أختها، فأتت