للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو الطفيل: رأيت المسيب بن نجبة أتى به ملببه: يعني ابن السوداء، وعلي على المنبر فقال علي: ما شأنه؟ فقال: يكذب على الله وعلى رسوله.

وعن علي عليه السلام قال: مالي ولهذا الخبيث الأسود. يعني: عبد الله بن سبأ. وكان يقع في أبي بكر وعمر.

قال جابر: لما بويع علي عليه السلام خطب الناس، فقام إليه عبد الله بن سبأ فقال له: أنت دابة الأرض. قال: فقال له: أنت الملك، فقال له: اتق الله، فقال له أنت خلقت الخلق، وبسطت الرزق، فأمر بقتله. واجتمعت الرافضة فقالت: دعه وانفه إلى ساباط المدائن، فإنك إن قتلته بالمدينة خرجت أصحابه علينا، وشيعته، فنفاه إلى ساباط المدائن، فثم القرامطة والرافضة. قال: ثم قامت إليه طائفة، وهم السبائية وكانوا أحد عشر رجلاً، فقال: ارجعوا، فإني علي بن أبي طالب، أبي مشهور، وأمي مشهورة وأنا ابن عم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: لا نرجع، دع داعيك، فأحرقهم بالنار، وقبورهم في صحراء - أحد عشر - مشهورة، فقال من بقي ممن لم يكشف رأسه منهم: علمنا أنه إله، واحتجوا بقول ابن عباس: لا يعذب بالنار إلا خالقها.

قال ثعلب: وقد عذب بالنار قبل علي أبو بكر الصديق رضي الله عنهما. وذلك أنه رفع إليه رجل يقال له الفجاءة، فقالوا: إنه شتم سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد وفاته فأخرجه إلى الصحراء فأحرقه بالنار. قال: فقال ابن عباس: قد عذب أبو بكر بالنار فاعبدوه أيضاً.

[عبد الله بن سبعون بن يحيى بن حمزة]

أبو محمد القيرواني المالكي البزاز سمع بدمشق وأسمع، واستوطن بغداد، ومات بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>