النخل، على الجارية العشر، وعلى الغائرة نصف العشر، لا تجمع سارحتكم، ولا تعد فاردتكم. تقيمون الصلاة لوقتها، وتؤتون الزكاة بحقها، لا يحظر عليكم النبات، ولا يؤخذ منكم عشر البتات، لكم بذلك العهد والميثاق، ولنا عليكم النصح والوفاء وذمة الله ورسوله. شهد الله ومن حضر من المسلمين.
الضامنة: التي لا يترطب بسرها، والجارية: الماء الجاري، والغائرة: ماء لا يجري.
[الحارث بن بدل وقيل ابن سليم]
ابن بدل النّصري من أهل دمشق. قيل: إنه أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حدث الحارث بن بدل قال: شهدت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين، فانهزم أصحابه أجمعون إلا العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن الحارث، فرمى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجوهنا بقبضة من الأرض فانهزمنا، فما خيّل إليّ أنّ شجراً ولا حجراً إلا وهو في آثارنا.
وفي رواية عن الحارث بن بدل عن رجل من قومه شهد ذاك يوم حنين. قال الثقفي: فأعجزت على فرسي حتى دخلت الطائف.