قال عنبسة بن سعيد: ما شاحنت رجلاً، ولا جلس إليّ رجل إلاّ عرفت فضله حتى يقوم.
عن أسماء بن عبيد، قال: دخل عنبسة بن سعيد على عمر بن عبد العزيز، فقال: يا أمير المؤمنين، إنه قد كان من كان قبلك يعطونا عطايا منعتناها، وإن لي عيالاً وضيعة، وقد أحببت أن أتعاهد ضيعتي وما يصلح عيالي. فقال عمر بن عبد العزيز: أحبّكم إلينا من يعمل ذلك. فلّما ولّى قال: أبا خالد، أبا خالد. فأقبل؛ فقال: أكثر من ذكر الموت، فإنك لا تذكره وأنت في سعة من العيش إلاّ ضيّقه عليك، ولا تذكره وأنت في ضيق من العيش إلاّ وسّعه عليك.
[عنبسة بن سعيد بن غنيم]
أبو غنيم الكلاعيّ روى عن أنس بن مالك، قال: تمنّى رجل عند أبي هريرة الموت، قال: لاتتمنّ الموت حتى تثق بعمل.
وعن أباه بن أبي عياش، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، في قوله تعالى:" لتسألنّ يومئذ عن النّعيم " قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفسّرها، قال:" الخصاف، والماء، وفلق الكسر ". قال العبّاس بن الوليد: الخصاف: خصف النّعلين.
قال عنبسة بن سعيد الكلاعيّ: ما ابتدع رجلاً بدعةً إلاّ غلّ صدره عن المسلمين، اختلجت منه الأمانة.