أقب لم ينقب البيطار سرته ... ولم يدجه ولم يغمز له عصبا
حتى تصادف مالاً أو يقال فتى ... لاقى التي تشعب الفتيان فانشعبا
فقال الطائي: من البسيط
يا أيها الملك المحروم سائله ... لا تقطع اليوم من سؤالك السببا
قد كنت آمل سجلاً من سجالكم ... فاليوم لا فضة أرجو ولا ذهبا
فاستفتح القول شد السرج معترضاً ... جور الفلاة بطرف يمعج الخببا
لو كان والدك الماضي حللت به ... رد الجميل وجلى عني الكربا
إن الحريب إذا ما رد مطعمه ... بخل الخليفة يوماً رده حربا
فتذمم يزيد وأمر له بعشرة آلاف درهم، وكان يقول بعد ذلك: وددت أني فديت ما كان من قولي حتى تصادف مالاً بما يثقل علي لأني أعلم كم من فتى فارس كريم سيهلكه هذا البيت ويحمله على طباعه عند ضيق المعيشة. قال الرحبي: وقد صدق. وقيل: إن ذلك جرى مع.... فقال عبد الملك: ردوه، فإني أحسبه قد عزم على شر. فطلب فلم يوجد، ولم يلبث عبد الملك أن خرج خارجي أسعر الأرض شراً، وألزمه غرماً ثقيلاً، وكتب إليه: يا أمير المؤمنين، أنا الذي أمرتني، فقبلت قولك. فكتب إليه أمانة، فقدم عليه، وكان من أعراب.
[رجل من همدان]
من بني وادعة، من أهل الأردن. كان في الجيش الذي وجهه يزيد بن معاوية من البلقاء لقتال أهل المدينة.