هدانا بك، فقال: صدقتم، ثم قال: كيف كنتم تغلبون من قاتلكم في الجاهلية؟ فقالوا: لم نغلب أحداً، قال: بلى قد كنتم تغلبون من قاتلكم، فقالوا: كنا نغلب يا رسول الله من قاتلنا أننا كنا ننزع عن يد، وكنا نجتمع ولا نتفرق، ولا نبدأ أحداً بظلم، فقال: صدقتم، ثم أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بني الحارث بن كعب، قيس بن الحصين. الحديث.
وقيل: إن يزيد بن عبد المدان مات قبل وفاة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[يزيد بن عبد الملك بن مروان]
ابن الحكم بن أبي العاص، أبو خالد الأموي بويع بالخلافة بعد عمر بن عبد العزيز بعهد من أخيه سليمان بن عبد الملك سنة إحدى ومئة. أمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية.
حدث الزهري قال: كان لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا على عهد أبي بكر وعمر وعثمان. فلما ولي معاوية بن أبي سفيان ورث المسلم من الكافر، ولم يورث الكافر من المسلم، فأخذ بذلك الخلفاء حتى قام عمر بن عبد العزيز فراجع السنة الأولى، ثم أخذ بذلك يزيد بن عبد الملك. فلما قام هشام بن عبد الملك أخذ بسنة الخلفاء.
كان عبد الملك قد أخذ على سليمان حين بايع له بولاية العهد ليبايعن لأحد ابني عاتكة. فأما يزيد فبايع له سليمان بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز فولى الخلافة بعد عمر.