أبو رافع الصقيل القشيري الأمير والد إبراهيم بن مياس.
وحدث بدمشق عن خلفة بن أحمد بن الفضل الحوفي بسنده إلى أنس قال: أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل يريد سفراً، فقال: أوصني، فقال:" اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة، وخالق الناس بخلق حسن ".
فلما ودعه قال: " زودك الله التقوى، وجنبك الردى، وغفر لك ذنبك، ووجهك للخير حيثما توجهت.
توفي بالرحبة وعمره اثنتان وستون سنة، ويظن أنه توفي سنة اثنتين وسبعين وأربع مئة.
[ميسرة غلام خديجة رضي الله عنها]
خرج مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بصرى لما بلغ سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمساً وعشرين سنة، وليس له بمكة اسم إلا الأمين، فتكاملت فيه خصال الخير.
قال له أبو طالب: أنا رجل لا مالي لي، وقد اشتد الزمان علينا، وهذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام، وخديجة بنت خويلد تبعث رجلاً من قومك في عيراتها، فلو جئتها فعرضت نفسك عليها لأسرعت إليك.
وبلغ خديجة ما كان من محاورة عمه له فأرسلت إليه في ذلك.
وفي حديث أنها أرسلت إليه، ولم يذكر محاورة عمه له، فقالت: