أبو عطاء السكسكي حدث عن معاذ بن سعد السكسكي بسنده إلى عبادة بن الصامت أن رجلاً أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، ما مدة أمتك من الرخاء أو الرجاء؟ فلم يرد عليه شيئاً، حتى سأله ثلاث مرات، كل ذلك لا يجيبه، فانصرف الرجل، ثم إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أين السائل؟ فرد عليه، فقال: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي، مدة أمتي من الرخاء أو الرجاء مئة سنة. قالها مرتين، قال الرجل: يا رسول الله، فهل لذلك من أمارة أو علامة أو آية؟ قال: نعم، الخسف، والرجف، وإرسال الشياطين الملجمة على الناس.
وفي آخر بمثله: الخسف، والقذف، والمسخ، وإرسال الشياطين الملجمة على الناس.
[يزيد بن أبي عطاء غير منسوب]
قال: أظنه غير الذي ذكرناه قبله.
حدث يزيد بن أبي عطاء أنه سمع عمر بن عبد العزيز وهو يخطب الناس على المنبر في خلافته يقول: يا أيها الناس، من ألم بذنب فليستغفر الله وليتب إليه، فإنما الهلاك في الإضراب عن الاستغفار، فإني قد علمت أن الله قد وصف في رقاب أقوام خطايا قبل أن يخلقهم، لا بد لهم أن يعملوا بها، فمن ألم بذنب فليستغفر الله، وليتب إليه.