ولي الجزيرة لعمر بن عبد العزيز، وأذربيجان، وغزا الترك. ووفد على عمر بن عبد العزيز. وكان سيداً في الجزيرة، وكذلك كان أبوه حاتم بن النعمان. ومات بأرمينية.
[عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك]
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أبو الأصبغ القرشي الأموي كان وجيهاً عند يزيد بن الوليد الناقص لقيامه معه في محاربة الوليد بن يزيد، وهو الذي تولى قتال الوليد حتى قتل. وجعله يزيد بن الوليد ولي عهده بعد أخيه إبراهيم بن الوليد. وكان يقول بالقدر.
وتزوج عبد العزيز هذا أم سلمة بنت هشام بن عبد الملك. وكان أخاً أبي العباس السفاح لأمه؛ أمهما ريطة بنت عبيد الله بن عبد الله الحارثي.
وحين غلب مروان بن محمد على دمشق وذلك في سنة سبع وعشرين توجه عبد العزيز بن الحجاج إلى داره ليخرج عياله، فثار به أهل دمشق، فقتلوه، واحترزوا رأسه، فأتوا به أبا محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية، وكان محبوساً مع يوسف بن عمر وأصحابه، فأخرجوه، فوضعوه على المنبر في قيوده، ورأس عبد العزيز بين يديه، وحلوا قيوده وهو على المنبر، فخطبهم، وبايع لمروان، وشتم يزيد وإبراهيم ابني الوليد وأشياعهم، وأمر بجسد عبد العزيز فصلب على باب الجابية منكوساً، وبعث برأسه إلى مروان بن محمد.