ولد أبو عبيدة سنة عشر ومئة في الليلة التي مات فيها الحسن البصري.
قال الجاحظ: لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعي أعلم بجميع العلوم منه.
وتوفي سنة تسع ومئتين، وقيل عشر، وقيل إحدى عشر، وقيل سنة ثلاث عشرة. وله ثمان وتسعون سنة.
[معن بن أوس بن نصر بن زيادة]
ويقال: زياد بن أسحم، ويقال: ابن زيادة ابن أسعد بن أسحم بن ربيعة المزني
شاعر مجيد، أدرك عمر بن الخطاب، وعاش إلى فتنة ابن الزبير، ومروان بن الحكم، وكان معاوية يفضله ويقول: كان أشعر أهل الجاهلية من مزينة وهو زهير وكان أشعر أهل الإسلام منهم ابنه كعب ومعن بن أوس.
دخل معن بن أوس على معاوية فاستنشده معاوية، فأنشده: من الطويل
فو الله ما أدري وإني لأوجل ... على أينا تغدو المنية أول
فقال له معاوية: أنشدنيها عبد الله بن الزبير. فقال معن: اشتركنا فيها يا أمير المؤمنين،