وعنه، عن عروة، عن عائشة، قالت: لما استخلف أبو بكر ارتد من ارتد من العرب، فقالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وقد قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قالها عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله جل وعز ".
فقال أبو بكر: فإن من حقه أداء الزكاة، والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، والله لو منعوني عناقاً مما يؤدون إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقاتلتهم على منعها.
فقال عمر: فوالله ما هو إلا أن شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعلمت أنه الحق.
وعنه، بسنده إلى كعب بن مالك.
أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لنا رجع من طلب الأحزاب نزع لأمته واغتسل واستجم.
قال محمد بن إسحاق: مرزوق ثقة، والحديث غريب.
قال ابن عدي: وأحاديثه يحمل بعضها بعضاً، ويكتب حديثه.
وقال أبو حاتم:
سمعت دحيم يقول: مرزوق بن أبي الهذيل صحيح الحديث.
[مرشد بن علي بن المقلد]
ابن نصر بن منقذ بن محمد بن منقذ بن نصر بن هاشم أبو سلامة الكناني ذكر لي ولده أبو المغيث منقذ بن مرشد أنه دخل طرابلس غير مرة، وكان مولده بحلب سنة ستين وأربعمئة، وسافر إلى بغداد وأصبهان، وكانت له يد طولى في علم العربية