للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسمع بذلك موسى بن عقبة فقال: وإن الناس قد اجترؤوا على هذا! فدب على كبر سنه وقيد من شهد بدراً فاحداً، ومن هاجر إل أرض الحبشة والمدينة، وكتب ذلك.

كان مالك إذا سئل عن المغازي قال: عليك بمغازي الرجل الصالح موسى بن عقبة، فإنه أصح المغازي.

قال المسور بن عبد الملك المخزومي لمالك: يا أبا عبد الله! فلان كلمني يعرض عليك وقد شهد جده بدراً. فقال مالك: لا أدري ما تقولون، من كان في كتاب موسى بن عقبة قد شهد بدراً فقد شهد بدراً، ومن لم يكن في كتاب موسى بن عقبة فلم يشهد بدراً.

وعن هشام بن عروة قال: إنما كنت أجيء إلى المدينة من أجل موسى بن عقبة أنها، فلما مات موسى بن عقبة تركت المدينة، وكان مؤاخياً له، وكان هشام بن عروة إذا قدم المدينة أخلوا له مصلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

توفي موسى بن عقبة سنة إحدى وأربعين، اثنتين وأربعين ومئة.

[موسى بن علي بن رباح بن قصير]

ابن القشيب بن يثيع بن أزدة بن حجر بن جزيلة ابن لخم بن عمرو أبو عبد الرحمن اللخمي المصري زفد على هشام بن عبد الملك من المغرب، وولي مصر للمنصور سنة تسني.

حدث عن أبيه بسنده إلى عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فضل ما بين صيامكم وصيام أهل الكتاب أكلة السحر.

وحدث عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: الحسد في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فقام به، وأحل حلاله وحرم حرامه؛

<<  <  ج: ص:  >  >>