تنح عن البلاد وساكنيها ... فبي في الخلد ضاق بك السيح
وكنت بها وزوجك في رخاء ... وقلبك من أذى الدنيا مريح
فما انفكت مكايدتي ومكري ... إلى أن فاتك الثمن الربيح
فلولا رحمة الجبار أضحى ... بكفي من جنان الخلد ريح
موسى بن عبد الملك بن هشام أبو الحسين الكاتب من كتاب المتوكل، ورد معه دمشق.
قال موسى بن عبد الملك: رايت في النوم وأنا في الحبس قائلاً يقولك من مخلع البسيط
لا زلت تعلو بك الجدد ... نعم وحفت بك السعود
أبشر فقد آن ما تريد ... يبيد أعداءك المبيد
لم يمهلوا ثم لم يقاتلوا ... والله يأتي بما تريد
فاصبر فصبر الفتى حميد ... واشكر فمع شكرك المزيد
توفي أبو الحسين بن عبد الملك بالفالج سنة سبع وأربعين ومئتين.
موسى بن عقبة أبو محمد المدني مولى آل الزبير، صاحب المغازي.
حدث عن أم خالد بنت خالد - قال: لم أسمع أحداً يقول سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غيرها - قالت: سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعوذ من عذاب القبر.
كان بالمدينة شيخ يقال له شرحبيل أبو سعد، وكان من أعلم الناس بالمغازي، فاتهموه أن يكون يجعل لمن لا سابقة له سابقة، وكان قد أحتاج فأسقطوا مغازيه وعلمه،