إسحاق ابنه، فليس فينا أهل البيت أحد أعرف بأمرنا من إسحاق، فاستكثر منه واحفظ جميع ما يحدثك به فإنه ليس دون أبيه في الفضل وإيثار الصدق، فاستكثروا من الاستماع منه، فنعم حامل العلم هو.
قال أبو الحسن المدائني: تناظر قوم في مجلس إسحاق بن عيسى الهاشمي، فألزم قوم علياً دم عثمان، وعابوه بذلك فرد عليهم قوم وعابوا عثمان، فاعترض الكلام إسحاق، فقال: أعيذ علياً بالله أن يكون قتل عثمان، وأعيذ عثمان بالله أن يكون علي قتله؛ فاستحسنوا كلامه جداً.
مات سنة ثلاث ومئتين، عشية الثلاثاء لثمان خلون من ربيع الآخر.
[إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي]
كان على ديوان الزمنى بدمشق، وهو من أهلها، وسكن الأردن، ووليها لهشام بن عبد الملك.
سمع وأسمع.
ذكر أبو الحسين الرازي أن أباه قبيصة كان بدمشق، وداره بباب البريد. وذكر إسحاق بن قبيصة فقال: كان على ديوان الزمنى بدمشق في أيام الوليد بن عبد الملك؛ قال الوليد: لأدعن الزمن أحب إلى أهله من الصحيح. قال: وكان يؤتى بالزمن حتى يوضع في يده الصدقة؛ قال: وكان إسحاق على ديوان الصدقات أيام هشام.
روى عن أبيه، عن عبادة بن الصامت، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تبايعوا الذهب إلا مثلاً بمثل، ولا الفضة إلا مثلاً بمثل، لا زيادة بينهما ولا نظرة ".
وكتب عمر بن الخطاب إلى معاوية: لا إمرة لك على عبادة، واحمل الناس على ما قال، فإنه هو الأمر.