قال الحافظ: قرأت عليه كثيراً من مسموعاته، وإجازاته. وكان ثقة مستوراً وروى من طريقه عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: عطش الناس ونحن بالحديبية، ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين يديه ركوة يتوضأ منها، إذ جهش الناس نحوه، فقال:" ماشأنكم؟ " قالوا: مالنا ماء نتوضأ به، ولانشرب منه إلا مابين يديك. قال: فوضع يده على الركوة، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، قال: فشربنا وتوضأنا. قلت: وكم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفاهم؛ كنا خمس عشرة مائة.
قال الحافظ: توفي أبو محمد ليلة الخميس، ودفن يوم الخميس الثاني من ذي القعدة سنة ست وعشرين وخمسمائة بباب الفراديس، وحضرت دفنه، والصلاة عليه.
[عبد الكريم بن سليط بن عقبة]
ويقال: ابن عطية الهفاني الحنفي المروزي وفد على هشام بن عبد الملك، وبعث معه بعهد نصر بن سيار على خراسان.
حدث عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال نفر من الأنصار لعلي: عندك فاطمة! فأتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: "