قال عمر بن حبيب: كنت جالساً عند سعيد بن المسيب يوماً، وقد ضاقت بي الأشياء، ورهقني دين، ما أدري أين أذهب، فجاءه رجل، فقال: يا أبا محمد، إني رأيت رؤيا، قال: ما هي؟ قال: رأيت كأني أحدث عبد الملك بن مروان، فأضجعته إلى الأرض ثم بطحته، فوتدت في ظهره أربعة أوتاد، قال: ما أنت رأيتها، قال: بلى أنا رأيتها، قال: ألا أخبرك أو تخبرني، قال أبو الزبير: واهاً، وهو بعثني إليك، قال: لئن صدقت رؤياه قتله عبد الملك بن مروان وخرج من صلب عبد الملك أربعة كلهم يكون خليفة، قال: فرحلت إلى عبد الملك بالشام، فأخبرته بذلك عن سعيد بن المسيب، فبشره، وسألني عن سعيد وعن حاله فأخبرته، وأمر لي بقضاء ديني، وأصبت منه خيراً.
[عمر بن الحسن بن محمد]
ابن الحسن بن القاسم بن درستويه أبو القاسم الإمام حدث عن خيثمة بن سليمان بسنده إلى عمران بن الحصين قال: لما توفي ابن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إبراهيم بكا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ودمعتا عيناه، فقالوا: يا رسول الله، تبكي! فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إن شاء الله إلا ما يرضي ربنا، وإنا يا إبراهيم لمحزونون ".
وحدث عنه بسنده إلى سعيد بن جبير في قوله عزّ وجلّ " إذ يقول أمثلهم طريقةً " قال: أوفاهم عقلاً.