وحدث عن عمار بن إسحاق بسنده إلى جابر بن عبد الله قال: خرج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم النفر ليرمي الجمار ماشياً، وأمر بناقته فأنيخت. فلما أخذ بشعبتي الرحل جاء رجل فأخذ بجديل الناقة، فقال: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: كلمة عدل عند إمام جائر، خل سبيل الناقة.
وحدث عن محمد بن إسحاق بسنده إلى عائشة رضي الله عنها عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحرب خدعة.
[عبد الرحمن بن بكران]
أبو القاسم الدربندي المقرئ سكن دمشق.
حدث عن أبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بسنده إلى سمرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أشد حسرات ابن آدم ثلاث: رجل كانت له امرأة حسناء تعجبه، فولدت له غلاماً فماتت، وليس عنده ما يسترضع، ورجل كان في بعث فسار أصحابه إلى غنيمة، وهو على فرس فرماه فرسه من الغنيمة، فوقع فرسه فمات، ورجل كان له زرع وناضح، فمات ناضحه حين أعجبه زرعه، وليس عنده ما يشتري بعيراً، فمات زرعه.
[عبد الرحمن بن بيهس بن صهيب]
ابن عامر بن عبد الله بن نائل بن مالك بن عبيد بن علقمة الجرمي قال عبد الرحمن بن بيهس: قلت لرجل، استعمله هشام بن عبد الملك على الغوطة، يقال له الوليد بن عبد الرحمن، وكلمته في حاجة فقال: قد حلفت على هذا ونحوه، فقلت له: إن لم تكن حلفت بيمين قط إلا أبررتها فما أحب أن أكون أول إخوانك أحنثك، وإن كنت ربما حلفت باليمين فرايت ما هو خير منها فكفرتها فلست أحب أن أكون أهون إخوانك عليك، فقال: سحرتني والله وقضى حاجته.