قرأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سورة الرّحمن من أوّلها إلى خاتمتها، فلّما فرغ قال:" مالي أراكم سكوتاً! الجنّ كانوا أحسن منكم ردّاً، ما قرأت عليهم آية فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان إلاّ قالوا: ولا بشيء من نعماء ربّنا نكذّب، فلك الحمد ".
وروى عن محمد بن عبد الرحمن الجعفي، بسنده عن أبي سعيد الخدريّ، قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا أيقظ الرّجل أهله من اللّيل فتوضّئا وصلّيا كتبا من الذّاكرين الله كثيراً والذّاكرات ".
[إبراهيم بن تميم أبو إسحاق الكاتب]
مولى شرحبيل بن حسنة ولي خراج مصر، وقدم دمشق على المأمون.
قال إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن تميم: كان إبراهيم يعاني الزّرع لنفسه في حداثته، وزرع بالصّعيد وبأسافل الأرض، وكان يقول: ما طلبت ولاية الخراج حتى عرفت عقد الصّعيد وعقد أسفل الأرض، وعرفت فضله وجبيته على مرّ السنين.
قال ابن يونس: كان كاتباً في ديوان الخراج ثم تناهت به الأمور إلى أن ولي خراج مصر.
توفي سنة سبع عشرة ومئتين.
إبراهيم بن جبلة بن عرمة الكنديّ
كان من أصحاب عبد الملك بن مروان، وعمّر حتى صار من صحابة أبي جعفر المنصور.