قال إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: ما مات عمر بن الخطاب حتى بعث إلى أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجمعهم من الآفاق، عبد الله وحذيفة وأبي الدّرداء وأبي ذر وعقبة بن عامر، فقال: ما هذه الأحاديث التي قد أفشيتم عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الآفاق؟ قالوا: أتنهانا؟ قال: لا أقيموا عندي، لا والله لا تفارقوني ما عشت، فنحن أعلم ما نأخذ ونرد عليكم. فما فارقوه حتى مات. وما خرج ابن مسعود إلى الكوفة ببيعة عثمان إلاّ من حبس عمر في هذا السبب.
قال سفيان بن وهب الخولاني: بينما نحن نسير مع عمرو بن العاص في سفح هذا الجبل ومعنا المقوقس، فقال له: يا مقوقس، ما بال جبلكم هذا أقرع ليس عليه نبات ولا شجر على نحو من جبال الشام؟ قال: ما أدري، ولكن الله أغنى أهله بهذا النيل عن ذلك، ولكنا نجد تحته ما هو خير من ذلك، قال: وما هو؟ قال: ليدفننّ تحته، أو ليقبرنّ قوم يبعثهم الله يوم القيامة لا حساب عليهم، فقال عمرو: اللهم اجعلني منهم.
قال حرملة: فرأيت أنا قبر عمرو بن العاص فيه، وفيه قبر أبي نصرة الغفاري وعقبة بن عامر.
[عقبة بن علقمة بن جريج]
أبو عبد الرحمن ويقال: أبو يوسف، ويقال: أبو سعيد المعافري البيروتي حدث عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إذا صلى أحدكم فسها في صلاته، فلم يدر أثلاثاً صلى أم أربعاً فليسجد سجدتين وهو جالس ".