قرأت عليه القآن العظيم. وكان خيراً ثقة، كثير الدرس للقرآن، مواظباً على صلاة الليل. وحج مرتين، توفي في الثانية منهما محرماً قيل قضاء نسكه في السابع من ذي الحجة سنة أربعين وخمسمائة، ودفن بمكة. ومات بعلة البطن غريباً، فحصلت له الشهادة من وجهينز
[كامل بن ديسم بن مجاهد]
ابن عروة بن تغلب بن محمود، أبو الحسن النصري الفقيه العسقلاني، المعروف بالمقدسي قدم دمشق مرتين: في سنة أربع وثمانين، وسنة خمس وثمانين وأربعمائة.
روى عن أبي الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن علي بن الترجمان بسنده إلى أبي هريرة قال: أتى جبريل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: هذه خديجة قد أتتك، ومعها إناء فيه إدام - أو طعام أو شراب - فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب.
قال الحافظ بن عساكر: حدثني أبو الحسين بن كامل: أن أباه قتلته الفرنج - خذلهم الله - يوم دخلوا بيت المقدس، وهو يصلي. وكان دخولهم بيت المقدس في شعبان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.
[كامل بن علي بن سلم]
ابن علي أبو الثمام السنبسي الهيتي الأعور كان مقامه بشيزر يعلم بها أولاده الأمير أبي سلامة بن منقذ. وكان قد تأدب بالعراق، وكان له شعر جيد. وقدم دمشق. وكان ينسخ بالأجرة.