للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عمر الإصطخري: رأيت أبا تراب ميتاً في البادية قائماً منتصباً لا يمسكه شيء.

قال أبو تراب النّهراوني: رأيت كأن القيامة قد قامت، والأهوال قد بدت، والأمم جاثية على الركب، والكل قد همه شأنه، فبيناهم كذلك إذ لاح علم كبير ونور ساطع أضاءت منه القيامة؛ قال الناس: هذا ملكٌ مقرب أو نبي مرسل. إذا منادٍ ينادي: هذا أبو تراب النخشبي الذي آثر الله على ماله، وبذل نفسه لمولاه، فهبّت ريح من قبل العرش نثرت على الخلق نثاراً، فما أحد إلا أصابه منه.

[عصمة بن أبي عصمة إسرائيل بن بجماك]

أبو عمرو البخاري حدث بدمشق عن عمة زوج بن بجماك بسنده إلى أبي هريرة، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا تسموا العنب الكرم، فإن الكرم الرجل المسلم ".

قال عصمة العباداني: كنت أجول في بعض الفلوات إذ أبصرت ديراً فيه صومعة، فيها راهب، فناديته، فأشرف عليّ، فقلت له: من أين تاتيك الميرة؟ قال: من مسيرة شهر، قلت: حدثني بأعجب ما رأيت. قال: نعم، بينا أنا ذات يوم أدير نظري في هذه البرية، وأتفكر في

<<  <  ج: ص:  >  >>