للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العباس بن سالم بن جمَيْل

ابن عمرو بن ثوابة بن الأخنس بن مالك بن النعمان ابن امرىء القيس اللخمي الدمشقي قال العباس بن سالم: بعث عمر بن عبد العزيز إلى أبي سلاّم الحبشي، فحُمل على البريد. فلما قدم على عمر بن عبد العزيز قال: يا أمير المؤمنين، لقد شقَّ عليّ محملي علي البريد، فقال عمر: ما أردنا المشقة بك أردنا المشقة بك يا أبا سلاّم، ولكنه بلغني عنك حديث ثوبان مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحوض فأحببت أن أشافهك به.

قال أبو سلام: سمعت ثوبان مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن حوضي من عَدَن إلى عَمَّان البلقاء، ماؤه أشدّ بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، أكاويبُه عدد نجوم السماء، مَنْ شرب منه شربة لم يظمأ بعده أبداً، أول الناس وروداً عليه فقراءُ المهاجرين، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، من هم؟ قال: الشُّعث رؤوساً، الدُّنْس ثياباً، الذين لا ينكحون الممنّعات ولا يُفتح لهم أبواب السُّدد؟. قال عمر بن عبد العزيز: لا جرم والله لقد فُتحت لي أبواب السُّدد، ونكحت الممنعات: فاطمة بنت عبد الملك، إلا أن يرحمني الله، لا جرم لا أدهن رأسي حتى أشعث، ولا أغسل ثوبي الذي يلي جسدي حتى يتسخ.

[العباس بن سعيد أبو القاسم]

من ساكني بيت لهيا.

حدث ببيت لهيا عن إسماعيل بن عبد الله السكري بسنده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن لكل دين خلقاً وخلق هذا الدين الحياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>