وصله الله في الدنيا والآخرة، ونصره على أعدائه أيام حياته، ومن عاد فيه مريضاً أمر الله كرام ملائكته بزيارته، والتسليم عليه، ومن صلّى فيه على جنازة فكأنما أحيا موءودة، ومن أطعم مؤمناً طعاماً أجلسه الله يوم القيامة على مائدة عليها إبراهيم ومحمد صلّى الله عليهما، ومن سقى شربة من ماء سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمناً كساه الله تعالى ألف حلّة من حلل الجنة، ومن أكرم يتيماً، ومسح يده على رأسه غفر الله بعدد كل شعر مستها يده، ومن استغفر الله عزّ وجلّ فيه مرة واحدة غفر الله عزّ وجلّ له، ومن سبّح الله تسبيحة أو هلّله تهليلة كتب عند الله من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات، ومن ختم فيه القرآن مرّة واحدة ألبس هو ووالداه يوم القيامة كل واحد منهم تاجاً مكلّلاً باللؤلؤ والمرجان، وأمن من فزع يوم القيامة.
هذا حديث منكر.
[علي بن يوسف بن عبد الله بن يوسف أبو الحسن الجويني]
أخو الشيخ أبي محمد، وعم الإمام أبي المعالي الجويني يعرف بشيخ الحجاز، قدم دمشق، وسمع بها.
وحدث عن أبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بسنده عن بريدة أن رجلاً قال للنبي صلّى الله عليه وسلّم: يا رسول الله، أفي الجنة خيل، فإن الخيل تعجبني، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" إنك إن تشأ تركب الخيل تؤت بفرس من ياقوتة حمراء فتطير بك في الجنة حيث شئت "، فقال رجل آخر: يا رسول الله، أفي الجنة إبل؟ فإنه تعجبني الإبل فقال له النبي صلّى الله عليه وسلّم:" إنك إن دخلت الجنة فإن فيها ما اشتهت نفسك، ولذت عينك ".
ورد الخبر بوفاة أبي الحسن الجويني سنة ثلاث وستين وأربع مئة.
[علي الجرجرائي]
رجل من العباد. كان يكون بجبل لبنان. روي أن بشراً الحافي لقي علياً الجرجرائي بجبل لبنان على عين ماء. قال: فلما أبصرني قال: بذنبٍ مني لقيت اليوم