ولي إمرة البصرة للحجاج في أيام الوليد بن عبد الملك، له ذكر.
قال خليفة في تسمية عمال الوليد والحجاج على البصرة: الحكم بن أيوب في ولاية الوليد، ثم عزله، وولى طلحة بن سعيد الجهني من أهل دمشق، ثم عزله، وولى محمد بن سعيد العوذي من أهل دمشق.
[محمد بن سعيد الخادم]
مولى سليمان بن عبد الملك، حكى عهد سليمان ببيعة عمر بن عبد العزيز.
قال: كان أبي من أكرم موالي سليمان عليه. قال: أصاب سليمان ذات الجنب وهو بدابق، فدخل عليه رجاء بن حيوة الكندي وأنا معه، فكتب العهد لعمر بن عبد العزيز فقال: أي أمير المؤمنين، ألم تعلم أن أباك حين جعل العهد لأخيك الوليد ولك أخذ عليكما أن تجعلا الخلافة لرجل من ولد عاتكة؟ قال: صدقت. اكتب: يزيد من بعده. فكتب وفرغ، ودخل الناس فقال: إني عهدت عهداً، وجعلته في يد رجاء بن حيوة، فاسمعوا وأطيعوا لمن جعلت له ذلك من بعدي. ثم دخل عليه رجاء من الغد وبعده، فإذا الرجل في السوق عند انتصاف النهار من يوم الجمعة، فغمضاه وسجيا عليه وخرجا. فقال رجاء: يا معشر المسلمين، اجلسوا حتى أعلمكم عهد خليفتكم. فحمد الله وأثنى عليه، ففض الكتاب فقال: