وعن سعد: أن عبد الرحمن بن عوف كان يقال له: حواري رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومما قيل في سعد من المدح: من الطويل
أبوه حواري النبي وجده ... أبو أمه سعدٌ رئيس المقانب
[سعد بن تميم أبو بلال السكوني]
والد بلال بن سعد، صحب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وروى عنه، ونزل ببيت أبيات من قرى دمشق، وسكن دمشق.
روى عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قلت: يا رسول الله، أي أمتك خير؟ قال: أنا وأقراني، قلنا: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: ثم القرن الثاني، قلنا: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: ثم يكون قوم يحلفون ولا يستحلفون ويشهدون ولا يستشهدون، ويؤتمنون ولا يؤدون.
وحدث بلال بن سعد: أن أباه لما احتضر قال: وكان أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أي بني، أين بنوك؟ قال: بلال: فأمرت أهلي فألبسوهم قمصاً بيضاً، ثم أتيت بهم فقال: اللهم، إني أعيذهم بك من الكفر، ومن ضلالة العمل، ومن النساء، والفقر إلى بني آدم. وفي رواية: والفقر الذي يصيب بني آدم.
قال عقبة: وسعدٌ أبو بلال بن سعدٍ أتي به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فوضع يده على رأسه وأمرها على وجهه ثم قال: صدرٌ وعاءٌ للخير.