للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اشكر لي ولوالديك إليّ المصير " وكان متّكئاً فاحتفز فقال: " ألا وقول الزّور، ألا وقول الزّور " ثلاثاً.

قال الخطيب: سكن في بغداد وحدّث بها.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عنه، قال: كتبت عنه وتركت حديثه، وذاك أني ذهبت إليه أنا وأبو خيثمة فأخرج إلينا كتاب سعيد بن بشير فإذا هي أحاديث سعيد بن أبي عروبة، فتركناه. مات في سنة خمس وعشرين ومئتين، في ذي القعدة لثلاث عشرة خلت منه وهو ابن نيّف وثمانين سنة.

عمر بن سعيد أبو حفص بن البرّيّ المتعبّد

قال أبو الفرج الموحّد بن إسحاق بن إبراهيم بن سلامة بن البّريّ: كنت أوّل ما صحبت خالي عمر بن سعيد البرّي وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فرأى منكراً فأمر صاحبه برفق، وجفوت أنا على الرّجل؛ فلمّا انصرف الرّجل قال لي خالي: يا بنيّ إذا أمرت بمعروف ونهيت عن منكر فليكن برفق، فوالله لو علموا ما لهم في قلبي من الرّحمة لم يأتمروا لي؛ أأمنت من الله أن ينقل ما أنت فيه إليهم وينقل ما هم فيه إليك؟.

قال ابن الأكفانيّ: في شوّال من سنة اثنتين وثلاثمئة توفي أبو حفص عمر بن البّريّ، وكان رجلاً صالحاً،

<<  <  ج: ص:  >  >>