للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إسحاق بن عبد المؤمن]

قال: كتب إلي أحمد بن عاصم الأنطاكي، فكان في كتابه: إنما أصبحنا في دهر حيرة تضطرب علينا أمواجه، يغلبه الهوى، العالم منا والجاهل، فالعالم منا مفتون بالدنيا يبيع ما يدعيه من العلم، والجاهل منا عاشق لها مستمد من فتنة عالمه، فالمقل لا يقنع والمكثر لا يشبع، فكل قد شغل الشيطان قلبه بخوف الفقر، فأعاذنا الله وإياك من قبول عدة إبليس وتركنا عدة رب العالمين.

يا أخي لا تصحب إلا مؤمناً يعظك بعقله ومصاديق قوله، أو مؤمناً تقياً، فمتى صحبت غير هؤلاء أورثوك النقص في دينك، وقبح السيرة في أمروك؛ وإياك والحرص والرغبة فإنهما يسلبانك القناعة والرضا، وإياك والميل إلى هواك فإنه يصدك عن الحق، وإياك أن تظهر أنك تخشى الله وقلبك فاجر، وإياك أن تضمر ما إن أظهرته أرداك، والسلام.

سئل عنه أبو حاتم فقال: صدوق.

[إسحاق بن عثمان]

أبو يعقوب الكلابي البصري سمع وأسمع، ووفد على عمر بن عبد العزيز.

روى عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية، عن جدته أم عطية، قالت: لما قدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة جمع نساء الأنصار في بيت، ثم أرسل إليهن عمر بن الخطاب، فقام على الباب، فسلم عليهن، فرددن السلام، فقال: أنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليكن؛ فقلن: مرحباً برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبرسول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فقال: يبايعكن على أن لا تشكرن بالله شيئاً، ولا تسرقن، ولا تزنين، ولا تقتلن أولادكن،

<<  <  ج: ص:  >  >>