قال إبراهيم بن أبي عبلة: كنت أنا وابن الديلمي في مسجد بيت المقدس فدخل واثلة بن الأسقع وعبد الله بن أم حرام، فقمت إلى ابن أم حرام وقام ابن الديلمي إلى واثلة بن الأسقع، فأخبرني ابن أم حرام أنه صلى مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القبلتين.
وحدثني ابن الديلمي أن واثلة بن الأسقع حدثه قال: أتينا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صاحب لنا قد أوجب فقال: " اعتقوا عنه رقبة، يفك الله تعالى عنه بكل عضو منها عضواً من النار ".
وقال إبراهيم بن أبي عبلة: رأيت من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن أم حرام، وواثلة بن الأسقع وغيرهم، كانوا يلبسون البرانس، ويقصون شواربهم ولا يحفون حتى ترى الجلدة ولكن يكشفون الشفة، ويخضبون بالحناء والكتم.
[عبد الله بن إسحاق بن إسماعيل]
ابن مسروق العذري عم أبي قصي.
حدث عن معروف الخياط عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من حمل بجوانب السرير الأربع غفر له أربعين كبيرة.
وفي رواية أخرى قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" من شهد جنازة ومشى أمامها، وجلس حتى يأخذ بأربع زوايا السرير، وجلس حتى يدفن كتب له قيرطان من أجر، أخفهما في ميزانه يوم القيامة أثقل من أحد ".