بالنعم، فانحدر إلى المدينة، حتى إذا صلى الصبح إذا هو بيسار فرآه يصلي، فأمر القوم أن يقتسموا غنائمهم فقال القوم: يا رسول الله، إن أقوى لنا أن نسوق النعم جميعاً، فإن فينا من يضعف عن حظ الذي يصير له، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أقتسموا، فقالوا: يا رسول الله، إن كان أنمى بك العبد الذي رأيته يصلي فنحن نعطيكه في سهمك: فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قد طبتم به نفساً؟ قالوا: نعم، فقبله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعتقه. وارتحل الناس. فقدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واقتسموا غنائمهم. فأصاب كل رجل منهم سبعة أبعرة، وكان القوم مئتين ويسار هو الذي قتله العرنيّون.
[أبو الحمراء واسمه هلال بن الحارث السلمي]
أصابه سباء. خدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال أبو الحمراء. رابطت المدينة سبعة أشهر كيوم فكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتي باب علي وفاطمة كلّ غداة فيقول: الصلاة الصلاة " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ". وعن أبي الحمراء قال: مرّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على رجل عنده طعام في وعاء، فأدخل يده فيه فقال: غششته. من غشّنا فليس منّا. قال يحيى بن معين: أبو الحمراء صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. اسمه هلال بن الحارث. وكان يكون بحمص قال يحيى: وقد رأيت بها غلاماً من ولده. وقال عمرو بن إسحاق بن إبراهيم: إن اسم أبي الحمراء: هلال بن الحارث بن ظفر السلمي. منزله خارج حمص.