قال أبو أمية: أتيت أبا علبة الخشني فقلت: كيف تصنع بهذه الآية؟ قال: أية آية؟ قال: قلت: " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفكم ". قال: أما والله لقد سألت عنها خبيراً: سألت عنها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً، وهوىً متبعاً، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، ورأيت أمراً لا يدان لك به فعليك نفسك، ودع عنك أمر العوام، فإن من ورائك أيام الصبر، الصبر فيهن مثل قبض على الجمر، للعامل فيهن كأجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله.
ويحمد: بضم الياء وكسر الميم هكذا يقول المتكلفون من أهل الحديث، ومن يتسامح: بفتح الميم.
[يحيى بن أحمد بن بسطام]
أبو مضر العبسي المقرئ حدث سنة ثمان وثلاثين مئة عن أبي حفص عمر بن مضر بسنده إلى عائشة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" إن الله يحب الرفق في الأمر كله ".