أبو الطيب القاضي روى عن سليمان بن محمد بن مسلم الخزاعي، بسنده إلى أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يكلمهم؛ رجل باع رجلاً مرابحه وكذبه، ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر، ورجل منع فضل ماء عن أهل الطريق ".
[المحسن بن سليمان بن محمد بن الحسن]
ابن أبي مكرم أبو البركات الفارسي، البعلبكي، المؤدب قدم دمشق سنة خمس وثمانين وأربعمئة، وسمع بها.
أنشدنا أبو الكرم وهب بن المحسن بدمشق، أنشدني أبي لنفسه، وقد عوتب في انتقاله عن بعلبك:" من البسيط "
رحل قلوصك عن أرض ظلمت بها ... وجانب الذل إن الذل يجتنب
وارحل إذا كانت الأوطان شاسعة ... فالمندل الرطب في أوطانه حطب
وله، وكتب بها إلى أبي القاسم ابن مسعود:" من البسيط "
قال ابن عمشون قولاً لا أصدقه ... وظن ذو الجهل ظناً لا أحققه
قالوا بأنك لا تأتي إلى بلد ... طوارق الدهر بالآفات تطرقه
كأنه عرض للشر منتصب ... له سهام مدى الأيام ترشقه
أتى به كأسير لا حراك به ... وهل يفر من الأقدار موثقه
وبي من الشوق ما لو أن أيسره ... يلقى على الصخر كان الشوق يفلقه
فإن تزر تطف ناراً في جوانحه ... وإن بعدت فحر الشوق يحرقه
سألت أبا الكرم وهب بن المحسن عن وفاة أبيه، فقال: في شعبان سنة اثنتي عشرة وخمسمئة بدمشق، ودفن في مقبرة الحميريين.