وقال أبو زرعة فيمن حدث بالشام من النساء: أم الحكم بنت أبي سفيان.
وذكرها في الإخوة والأخوات من ولد أبي سفيان.
وذكرها ابن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام.
[أم حكيم بنت الحارث بن هشام]
ابن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومية أمها فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله. أخت خالد. وهي تنسب لها قنطرة أم حكيم بمرج الصفر.
لها صحبة من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واستأمنته لبعلها عكرمة بن أبي جهل، وخرجت معه إلى الشام غازية، فقتل عنها، فتزوجها خالد بن سعيد، وكانت يوم أحد مع زوجها قبل أن يسلما.
عن عروة بن الزبير قال: كانت أم حكيم بنت الحارث بن هشام عند عكرمة بن أبي جهل، وكانت فاختة بنت الوليد بن المغيرة عند صفوان بن أمية، فأسلمتا جميعاً، فأتت أم حكيم إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستأمنته لعكرمة فآمنه.
وزادت رواية أخرى: فاستأذنته في طلبه، فأذن لها، فخرجت في طلبه، وخرج معها عبد لها رومي، فأرادها عن نفسها، فلم تزل تعده وتقربه حتى قدمت على ناس من عك، فاستعانتهم عليه، فأوثقوه لها، ثم انطلقت حتى جاءت به إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رآه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وثب فرحاً وما عليه رداء حتى بايعه.