النبيل بن مخلد بن مسلم بن رافع بن رفيع، أبو بكر الشيباني الفقيه القاضي محدث ابن محدث ابن محدث من ذهل بن شيبان، أصله من البصرة وسكن أصبهان وولي قضاءها، وكان مصنفاً في الحديث، مكثراً منه، رحل فيه إلى دمشق وغيرها. وسمع وأسمع.
حدث عن هشام بن عمار بسنده عن عبد الله بن حوالة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله.
كان أحمد بن عمرو صدوقاً.
قال: صحبت أبا تراب زماناً فكان يقول لي: كم تشقى، لا يجيء منك إلا قاضٍ، وكان بعد ذلك لما ولي القضاء إذا سئل عن مسألة في التصوف يقول: القضاء والدنية والكلام في علوم الصوفية محال.
قال الحكيم: ذكر عند ليل الديلمي أن أبا بكر بن أبي عاصم ناصبي قال: فبعث غلاماً له معه سيف ومخلاة وقال: ائتني برأسه فجاء الغلام وأبو بكر يروي الحديث، فقال: أمرني أن أحمل إليه رأسك قال: فنام على قفاه ووضع الكتاب في يده على وجهه فقال: افعل ما شئت فلحقه آخر فقال: أمرك الأمير ألا تقتله قال: فقام أبو بكر ورجع إلى الحديث الذي قطعه، فتعجب الناس منه وتحير الرسول في أمره.
وسمعته يقول: كان أبو بكر بن أبي عاصم ماراً في السوق مع أبي العباس بن شريح فقال أبو بكر لأبي العباس: لو لم يكن في ترك الدنيا إلا إسقاط الكلف وراحة القلب لكفى.