ابن عبد الله بن الجراح ابن هنب ويقال: الحسن بن هانىء بن عبد الأول بن الصباح أبو علي الحكمي المعروف بأبي نواس الشاعر مولى الجراح بن عبد الله الحكمي قدم دمشق وخرج منها إلى مصر، سمع جماعة، وحكى عنه جماعة منهم عمرو بن بحر الجاحظ، ومحمد بن إدريس الشافعي وجماعة سواهم.
روى عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يموتن أحدكم حتى يحسن ظنه بربه، فإن حسن الظن بالله تعالى ثمن الجنة.
حدث عن محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي قال: دخلنا على أبي نواس الحسن بن هانىء في مرضه الذي مات فيه، فقال له صالح بن علي الهاشمي: يا أبا علي، أنت اليوم في أول يوم من أيام الآخرة، وآخر يوم من أيام الدنيا وبينك وبين الله هنات، فتب إلى الله من عملك، قال: فقال: إياي تخوف بالله؟ ثم قال: أسندوني. حدثني حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن لك نبي شفاعة، وإني اختبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة. أفترى لا أكون منهم؟ ولد أبو نواس بالأهواز ونشأ بالبصرة واختلف في طلب الحديث، وقرأ القرآن، وسمع جماعة وكتب الغريب والألفاظ، وحفظ عن أبي عبيدة معمر بن المثنى أيام الناس، ونظر في نحو سيبويه، وسكن بغداد إلى حين وفاته.
وأبو نواس، نونه مضمومة، وواوه مخففة.
قال أبو عبيدة: كان أبو نواس للمحدثين مثل امرىء القيس للمتقدمين.