للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صوتك، اذهبي فلا يملكك علي أحد، فأنت حرة لوجه الله. قال ثابت: فهي عجوز بالكوفة، لولا أن أشق عليها لبعثت إليها حتى تقدم علينا فتكون عندنا حتى تموت.

قال ليث بن أبي سليم: لما مات عون بن عبد الله تركت مجالسة الناس زماناً حزناً عليه.

وكان عون ثقة.

[عويمر بن زيد بن قيس]

ويقال ابن عامر، ويقال ابن عبد الله وقيل عويمر بن ثعلبة بن عامر بن زيد بن قيس أبو الدرداء الأنصاري الخزرجي من أفاضل الصحابة رضوان الله عليهم. شهد اليرموك، وكان قاضي أهله، وحضر حصار دمشق، وسكن حمص وانتقله عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى دمشق، وولي بها القضاء وكانت داره بباب البريد وفي نسبه اختلاف.

بعث عبد الملك بن مروان إلى أم الدرداء فكانت عنده، فلما كانت ذات ليلة قام عبد الملك من الليل، فدعا خادمه فكأنه أبطأ عنه، فلعنه، فلما أصبح قالت له أم الدرداء: قد سمعتك الليلة لعنت خادماً، قال: إنه أبطأ عني، قالت: سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة.

وعن أبي الدرداء قال: قالوا: يا رسول الله، أرأيت ما نفعل، أمرٌ قد فرغ منه أم شيءٌ نستأنفه؟ فقال: بل أمرٌ قد فرغ منه، قالوا: فكيف بالعمل يا رسول الله؟ قال: كل امرئٍ مهيأٌ لما خلق له.

وعن أبي الدرداء أنه كان إذا نزل به الضيف قال: أمقيم فنسرح أم ظاعنٌ فنعلف؟ فإن قال ظاعن

<<  <  ج: ص:  >  >>