للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال معاوية: خذها لا بارك الله لك فيها، فأنشأ الأعرابي يقول: من الرجز

خلوا الطري للأعرابي ... ألم ترقوا ويحكم لما بي

فضحك معاوية، وأمر له بعشرة آلاف درهم وناقة ووطاء، وأمر بها فأدخلت في بعض قصوره حتى انقضت عدتها من ابن أم الحكم، ودفعها للأعرابي.

[شاعر]

يقال له النجاشي، ويقال: هو أبو المهلهل الصدائي كان معاوية يغزي أهل اليمن دون غيرهم، فاجتمعوا بعكة، فقام رجل فقال: من الطويل

ألا أيها الناس الذين تجمعوا ... بعكا، أناس أنتم أم أباعر

أتترك قيس ترتعي في بلادها ... ونحن نسامي البحر، والبحر زاخر

فوالله ما أدري وإني لسائل ... أهمدان تحمي ضيمها أم يحارب

أم الشرف الأعلى من أولاد حمير ... بنو مالك إن تستمر المرائر

أأوصى أبوهم بينهم أن تواصلوا ... وأوصى أبوكم بينكم أن تدابروا

فجمع معاوية الناس على غزو البحر، وأعذر إليهم، فقال: ما أغزيكم دون قيس، إن معكم فيهم لكنانة وخندف، وإني أتيمن بكم وأعرف طاعتكم، وقيس فيهم خلاف ونكد في غزو البحر.

[شاعر من كلب]

كان في زمان معاوية، أو يزيد بن معاوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>