ابن عبد العزيز بن علي بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن الوليد بن القاسم بن الوليد أبو المعالي بن أبي المفضل بن أبي محمد القرشي المعروف بابن الصائغ قاضي دمشق.
حدث عن أبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين الفقيه، بسنده إلى أنس بن مالك، قال: قدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة وأنا ابن عشر سنين، ومات وأنا ابن عشرين سنةً، وكان أمهاتي يحثثنني على خدمته، فدخل علينا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحلبنا له من شاةٍ لما داجنٍ فشيب له من ماء بئرٍ في الدار، وأبو بكر عن شماله وأعرابي عن يمينه، فشرب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعمر ناحيةً، فقال عمر: أعط أبا بكر، فناوله الأعرابي، وقال:" الأيمن فالأيمن ".
ولد أبو المعالي سنة سبعٍ وستين وأربع مئة، وتوفي سنة سبعٍ وثلاثين وخمس مئة.
[محمد بن يحيى بن علي بن مسلم]
ابن موسى بن عمران القرشي اليمني الزبيدي الواعظ قدم دمشق سنة ست وخمس مئة، وعقد مجلس التذكير، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فلم يحتمل طغتكين أتابك ذلك له، وأخرجه عن البلد، فمضى إلى العراق، وأقام بها مدةً، ورجع إلى دمشق رسولاً من الخليفة المسترشد في أمر الباطنية، وعاد إلى بغداد، ومات بها، وكان حنيفي الفروع، حنبلي الأصول.
وتوفي سنة خمسٍ وخمسين وخمس مئة، وكان من آخر كلامه أن قال له ولده إسماعيل: هذا وقت لقائك لله، فبماذا توصينا؟ فقال: اغسلوا كل ما وقع إليكم من