ممن شهد صفين مع معاوية، وبارز علي بن أبي طالب عليه السلام فقتله علي يومئذ.
روى مجالد عن عامر الشعبي قال: سئل عن أهل الجمل وأهل صفين فقال: أهل الجنة لقي بعضهم بعضاً، فاستحيوا أن يفر بعضهم من بعض.
[الحارث بن هانئ بن مدلج]
ابن المقداد بن زمل بن عمرو العذري حدث أبو الحارث محمد بن الحارث بن هانئ بن الحارث بن هانئ بن مدلج بن المقداد بن زمل بن عمرو العذري قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده عن أبيه عن زمل بن عمرو العذري قال: كان لبني عذرة صنم يقال له: حمام، وكانوا يعظمونه، وكان في بني هند بن حرام بن ضنة بن عبد بن كثير بن عذرة، وكان سادنه رجل يقال له طارق، وكان يعترون عنده فلما ظهر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعنا صوتاً: يا بني هند بن حرام، ظهر الحق وأودى حمام، ودفع الشرك الإسلام قال: ففزعنا لذلك وهالنا، فمكثنا أياماً، ثم سمعنا صوتاً وهو يقول: يا طارق يا طارق، بعث النبي الصادق، بوحي ناطق، صدع صادع بأرض تهامة، لناصريه السلامة، ولخاذليه الندامة، هذا الوداع مني إلى يوم القيامة، قال زمل: فوقع الصنم لوجهه. قال زمل: فاتبعت راحلة ورحلت حتى أتيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع نفر من قومي، وأنشدته شعراً قلته:
إليك رسول الله أعملت نصها ... أكلفها حزناً وفوراً من الرمل
لأنصر خير الناس نصراً مؤزراً ... وأعقد حبلاً من حبالك في حبلي
وأشهد أن الله لا شيء غيره ... أدين له ما أثقلت قدمي نعلي