تقلع حتى تقوم عرياناً فتسدّ ثعلب مربدك بإزارك كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: فقام أبو لبابة عرياناً فسدّ ثعلب مربده بإزاره فأقلعت السماء.
مات الفقيه أبو القاسم سنة سبع وثمانين وأربع مئة بدمشق. وكان فقيهاً، فرضياً. وكان مولده بمصر.
[علي بن محمد بن علي بن الحسن بن أبي المضاء]
أبو الحسن بن أبي المضاء الفقيه الشافعي البعلبكي حدث سنة ست وعشرين وخمس مئة من القاضي أبي عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد السلمي بسنده إلى أنس بن مالك أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يصلي العصر، والشمس مرتفعة حيّة، فيذهب الذاهب إلى العوالي، فيأتيها، والشمس مرتفعة، وبعض العوالي من المدينة على أربع أميال أو ثلاثة.
توفي أبو الحسن بن أبي المضاء سنة خمس وثلاثين وخمس مئة ببعلبك.
[علي بن محمد بن علي بن عاصم]
أبو الحسن الجويني ثم النيسابوري شيخ شافعي، من أهل الفضل والأدب، فصيح، متوسع في الكلام نظماً ونثراً. قدم دمشق في شبيبته.
حدث عن القاضي أبي القاسم إسماعيل بن الحسين بن علي الفرائضي، وهو السّنجبستي بسنده إلى أنس بن مالك قال: كنا إذا صلينا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: " سمع الله لمن حمده " لم نزل قياماً حتى نرى النبي صلّى الله عليه وسلّم ساجداً.