للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان يقول: من سبقك إلى الود فقد استرقك بالشكر.

وكان يقول: من سبق إحسانه إليك فقد استرقك شكره.

قال بلال بن سعد: لما حضرت أبي الوفاة قال: اجمع لي بنيك، فألبستهم ثياباً بيضاً ثم جئت بهم، فقال: اللهم إني أعيذهم بك من الكفر، ومن ضلالة العمل، ومن السباء والفقر إلى بني آدم.

وكان بلال يقول: لا تنظر إلى صغر خطيئتك، ولكن انظر إلى من عصيته.

قال سعيد بن عبد العزيز: رمي بلال بن سعد بالقدر، فأصبح فتكلم في قصصه فقال: رب مسرور مغبون، والويل لمن له الويل ولا يشعر، يأكل ويشرب وقد حق عليه في علم الله أنه من أهل النار.

[بلال بن أبي بردة عامر بن عبد الله]

أبي موسى بن قيس، أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله الأشعري البصري.

ولي إمرة البصرة.

حدث عن أبيه عن جده، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما من مسلمين تواجها بسيفهما فقتل أحدهما الآخر إلا دخلا النار جميعاً ".

فقيل له: هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: " إنه أراد قتل صاحبه ".

وحدث أيضاً عن أبيه عن جده أبي موسى الأشعري، أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما من وصبٍ يصيب العبد في دار الدنيا، ولا نكبة، ولا ما يصيبه في دار الدنيا إلا كان كفارةً لذنبٍ قد سلف منه، ولم يكن الله ليعود في ذنبٍ قد عاقب منه ".

جاء رجلٌ إلى بلال بن أبي بردة، فسعى برجل؛ فقال لصاحب شرطته: سل عنه،

<<  <  ج: ص:  >  >>