أنت شرط النبي إذ قال يوماً ... اطلبوا الخير من حسان الوجوه
وفي رواية - أنت وصف - بدل: شرط.
[عبد الله بن علي بن عياض]
ابن أحمد بن أيوب بن أبي عقيل أبو محمد بن أبي الحسن الصوري القاضي، عين الدولة روى عن محمد بن أحمد بن جميع بسنده عن أنس بن مالك قال: كان لأبي طلحة ابن يكنى أبا عُمير، فكان له نُغَير يلعب به، فمات النغير، فحزن عليه، فكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل على أم سليم قال:" يا أبا عمير، ما فعل النغير؟ ".
قال حمزة بن محمد الصوفي:
خرجت أنا ووالدي ورجل يعرف بأبي حاتم الصوفي إلى الخربة، فبينا نحن كذلك إذ عثر بنا القاضي أبو محمد راكباً وأحد أولاده معه، فسلما عليه، فلما ولى قال أبو حاتم: يا مولاي، تقول:" نحن قسمنا بينهم " ما هذه القسمة؟! هذا رجل شيخ وأنا كذلك، وله ولد، ولي ولد، وهو غني وولده جميل، وأنا فقير وولدي خالفة، قال: والقاضي يسمع ذلك، فلم يتكلم، ومضى، فلما عاد قال: إذا كان غداً ائتني يا شيخ، قال: ففرقنا من ذلك، وصعب علينا، وخفناه فلما أصبح أنفذ رسولاً استدعى والدي؛ فلما دخلا عليه أخرج لأبي حاتم ثوبين وعمامتين وخمسة دنانير، فدفعها