وطلب رزق، ويوم الثلاثاء يوم حديد وبأس شديد، ويوم الأربعاء يوم لا أخذ ولا عطاء، ويوم الخميس يوم دخول على سلطان وطلب الحوائج، ويوم الجمعة يوم خطبة ونكاح ".
قال ابن أبي حاتم: سمعت منه ببغداد في الرّحلة الثانية، وهو ثقة صدوق.
وقال أبو بكر الخطيب: كان أحد الأبدال، ورحل في طلب العلم إلى العراق والشام ومصر ومكة، ثم استوطن بغداد، وحدّث بها.
وقال أحمد بن حنبل: إن كان ببغداد رجل من الأبدال فإنه أبو إسحاق النّيسابوريّ، يريد إبراهيم بن هانئ.
قال إسحاق بن إبراهيم بن هانئ: كان أحمد بن حنبل مختفياً ها هنا عندنا في الدّار، فقال لي أحمد بن حنبل: ليس أطيق ما يطيق أبوك، يعني من العبادة.
وعن أبي بكر النّيسابوريّ قال: حضرت إبراهيم بن هانئ عند وفاته، فجعل يقول لابنه إسحاق: يا إسحاق ارفع السّتر، قال: يا أبه السّتر مرفوع، قال: أنا عطشان؛ فجاءه بماء، قال: غابت الشّمس؟ قال: لا؛ قال: فردّه، ثم قال: " لمثل هذا فليعمل العاملون " ثم خرجت روحه ".
توفي يوم الأربعاء لأربع خلون من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومئتين.
[إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم]
أبو إسحاق القرشيّ، الأطرابلسيّ، المرقانيّ قدم دمشق وحدّث بها. سمع بدمشق وروي عنه.
روى عن أحمد بن كليب الطّرسوسيّ، بسنده عن أبي إدريس، قال: دخلت مسجد دمشق، فإذا أنا بفتىً برّاق الثّنايا، وإذا النّاس حوله، وإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه، فصدروا عنه، فسألت عنه، فقيل: هذا معاذ بن جبل.