للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوسّعوا؛ قال: فقال: أيّكم يعرف الرّجل الذي أمرنا أن يركب إلى مصر؟ فقالوا: كلّنا نعرفه؛ قال: فليقم إليه أحدكم فليدعه؛ فأتاه الرّسول، فقال: لا تعجل حتى أشدّ عليّ ثيابي؛ وظنّ أن ذلك استبطاء من عمر.

قال: فأتاه، فقال له عمر: إن اليوم الجمعة، فلا تبرح حتى تصلّي، وأنّا بعثناك في أمر عجلة من أمر المسلمين، فلا يحملّنك استعجالنا إيّاك أن تؤخر الصّلاة عن وقتها، فإنك لا محالة أن تصلّيها، فإن الله عزّ وجلّ ذكر قوماً، فقال: " أضاعوا الصّلاة واتّبعوا الشّهوات فسوف يلقون غيّاً "، ولم يكن إضاعتهم تركها، ولكن أضاعوا المواقيت.

[إبراهيم بن يزيد]

حكى، عن أبي سليمان الدّارانيّ، قال: قلت لراهب: يا راهب؛ فاخرج رأسه وقال: لست براهب، إنّما الرّاهب الذي يخشى الله، إنّما حبست نفسي عن الوقيعة في النّاس ومن أذى النّاس، اللّسان سبع إن تركته أكل النّاس.

[إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق]

أبو إسحاق السّعديّ الجوزجانيّ سكن دمشق، وحدّث عن جماعة، وروى عنه جماعة.

روى عن عمرو بن عاصم، بسنده عن أبي هريرة، قال: قلنا: يا رسول الله ونحن في غزوة تبوك، والخيل تمرّغ بنا في أدبار القوم: كان مسيرنا هذا في الكتاب الأوّل؟ قال: نعم.

قال السّعديّ: سكن دمشق، يحدّث على المنبر، ويكاتبه أحمد بن حنبل، فيتقوّى بكتابه، ويقرؤه على المنبر، وكان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التّحامل على عليّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>