ابن مروان بن الحكم القرشي الأموي قال مقاتل: رأيت قوماً من العباد قد أتوا محمد بن عمر بن عبد العزيز فسألوه عن عمل أبيه، فقال: ما أذكر أني رأيته ولكني أدخل على أمي فاطمة بنت عبد الملك بن مروان فأسألها عن هذا إن شاء الله عز وجل؛ فدخل عليها فقال: يا أمه، ما صنع أبي فإن الناس قد لجوا علي في ذلك؟ فقالت فاطمة بنت عبد الملك: يا بني لا تريد أن تعلم؛ قال لها: فإنهم لا يدعوني حتى أخبرهم؛ قالت: نعم، قل لهم: إن أبي كان من أعظم قريشٍ، وأفرههم مركباً، وألينهم ثوباً، وأطيبهم طعاماً، قبل أن يلي الخلافة، فلما ولي الخلافة لبس الكرابيس والصوف، وربما أدهن بزيت القلة، تعني زيت الماء، ولا رفع ثوباً يدخره ولا اتخذ أمةً منذ يوم ولي إلى يوم مات؛ فهذه كانت حاله.
[محمد بن عمر بن عفان بن عثمان]
ابن حمدان بن زريق أبو الحسن البغدادي الدوري حدث عن محمد بن خريم، بسنده إلى ثوبان، قال: خرجت أمشي مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ثمان عشرة خلت من شهر رمضان، فلما كنا بالبقيع نظر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى رجل يحتجم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أفطر الحاجم والمحجوم ".
وحدث عن السلم يعني ابن معاذ، بسنده إلى ابن عباس، قال: لما وضع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في لحده جعل بينه وبين اللحد قطيفةً كانت له بيضاء بعلبكية ".